كتبت/مريم مصطفى 

أعدت الناقدة فاطمة علي دراسة نقدية بعنوان “فنان الوسائط المتعددة” تسلط فيها الضوء على تجربة الفنان سامح الطويل، التي تمتد لأكثر من 25 عامًا. منذ انطلاق مسيرته في القاهرة الفاطمية وحتى هجرته واستقراره في ألمانيا، استعرضت الدراسة أهم أعماله التي شملت مجالات متنوعة مثل النحت، الرسم، التصوير، والفنون التجريبية، وركّزت بشكل خاص على استخدامه للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزول

وُلد سامح الطويل عام 1978، وتخرج في كلية الفنون التطبيقية. تابع دراساته العليا في ألمانيا والنمسا، حيث تلقى تعليمه على يد كبار الفنانين. بدأ الطويل مسيرته الفنية في منتصف التسعينيات، مشاركًا في معارض عالمية، وتقتنى أعماله في متاحف مرموقة مثل متحف الفن الحديث في ميونخ والقاهرة. وقد نال العديد من الجوائز الفنية المحلية والدولية، مثل جائزة المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1997.

تسلط الدراسة الضوء على استخدام الطويل للفن المفاهيمي كأداة نقدية للتفاعل مع قضايا معاصرة مثل الحروب والهجرة والعبودية الحديثة. كما تظهر الدراسة كيف أثّرت تجربته في الهجرة والتحولات الجيوسياسية والاجتماعية في العالم العربي وأوروبا على مشاريعه الفنية.

أحد أبرز سمات أعمال الطويل هو دمجه بين الفنون البصرية والتقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي. تُمكّن هذه التقنيات الطويل من تقديم تجربة فنية جديدة تعبّر عن قضايا الهوية والحرية من منظور إنساني فريد، مستعرضًا إبداعاته في فنون الأداء والتجريب.

وتُعد دراسة الناقدة فاطمة علي الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي، حيث تقدم تحليلًا شاملًا لمسيرة سامح الطويل الفنية، وتبرز كيف يمكن للفن أن يكون أداة للتعبير عن الذات والتفاعل مع التغيرات الاجتماعيةوالسياسية المعاصرة.