كتبت-مريم مصطفى
تُعتبر ياسمين نبيل إبراهيم، البالغة من العمر 26 عامًا، مثالًا حيًا على أن تحقيق الأحلام ممكن، رغم التحديات،ابنة محافظة الغربية، بدأت رحلتها كمهندسة زراعية، لكنها تمكنت من إبراز موهبتها الفنية وحققت حلمها بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة بعد سنوات من المثابرة والإصرار.
تتحدث ياسمين عن مسيرتها الإبداعية، فتقول: “منذ طفولتي، كان والدتي تشتري لي مجلات ‘ميكي’ و’ماجد’، وكان الرسم الكاريكاتيري يلفت انتباهي، كما كنت أحب الموضة وأرسم الفساتين.”
وفي مرحلة الإعدادية، طلب منها معلمها رسم فكرة حول التلوث، لكن توجيه معلمتها بعدم الرسم أصابها بالإحباط، ومع ذلك، كانت معلمتها الجديدة مصدر إلهام لها، حيث أخبرتها أنها ستصبح فنانة كبيرة، مما شجعها على تحسين مهاراتها في الرسم.
ورغم أحلامها بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة بعد الثانوية العامة، قادها القدر إلى كلية الزراعة،ومع ذلك، لم تفقد الأمل، فقد كانت تشعر دائمًا بأن شيئًا ما ناقص في حياتها.
وبعد التخرج، قررت ياسمين التفرغ للرسم،و بدأت برسم على القماش والملابس وكل ما حولها، وتعلمت كيفية تثبيت الألوان. شاركت في العديد من المعارض، وبدأت في تعلم فنون الرسم على الجدران والأثاث، حتى حصلت على دبلومة في الخط العربي، حيث برعت في الخط الديواني، قامت بتصميم حوالي 2000 خطاب يتضمن عبارات ملهمة ومؤثرة، إلى جانب رسم لوحات فنية ورسم على جذوع الأشجار.
الأجمل في تجربة ياسمين هو تحقيق حلمها أخيرًا بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة في الزمالك، قسم أساسيات التصوير،ورغم ما حققته، لا يزال لديها الكثير من الأحلام التي تسعى لتحقيقها.
وتجسد قصة ياسمين نبيل رحلة ملهمة من الزراعة إلى الفنون، حيث تحقق الأحلام تحتاج إلى المثابرة والإيمان بالقدرات.